شكلت زيارة القنصل العام الفرنسي لمدينة القصر الكبير مناسبة لرئيس المجلس الجماعي محمد السيمو لإثارة مطلب إحداث معهد ثقافي فرنسي بالمدينة ، وتعزيز أوجه التبادل والتعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا . اعتبارا لما تشكله مدينة القصر الكبير من ثقل حضاري وثقافي بارز ودورها التاريخي المتميز الذي كان له أثر بالغ في تاريخ مجمل دول البحر الأبيض المتوسط من خلال نتائج معركة القصر الكبير او معركة الملوك الثلاثة ،علاوة على الإسهام العلمي والفكري والأدبي للمدينة في إثراء الفكر الإنساني على مر العصور عبر نخبة كبيرة من أبناء هذه المدينة العريقة.
كما تم التأكيد على أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية عبر الإسهام في تدعيم مشروع المنطقة الصناعية وباقي المشاريع التنموية وتشجيع المستثمرين الفرنسيين في الإسهام في الاستثمار في المنطقة لما تختزنه من فرص واعدة للتنمية في شتى المجالات سواء في المجال الفلاحي أو الصناعي وكذا السياحة الثقافية والطبيعية .
برنامج الزيارة التي تمت يومه الأربعاء 29 نونبر 2017 شملت حفل الاستقبال بمقر جماعة القصر الكبير من طرف رئيس المجلس الجماعي محمد السيمو رفقة السادة نواب الرئيس السيدين حسن الحسناوي ومصطفى الزباخ وعبد الله لمباركي وعدد من السادة المستشارين منهم السادة السعيد القزدار ومحمد الزوهري والسعيد بوفنار ومصطفى حاجي وعدد من السادة الموظفين يضم السيد مدير المصالح عبد السلام الاشقم وعدد من رؤساء الأقسام والمصالح بالجماعة وكذا المدير الإقليمي للتعاون الوطني علاوة على عدد من فعاليات المجتمع المدني وخاصة جمعية معا لفك العزلة على المسنين بمدينة القصر الكبير التي تهتم بهذه الفئة الاجتماعية الهشة وسبل دعمها والنهوض بأوضاعها الإنسانية هذه الجمعية هي صاحبة مبادرة دعوة القنصل الفرنسي للمدينة. حيث تم زيارة مقر الجمعية المعنية .
كما عرف برنامج زيارة القنصل زيارة عدد من المرافق بالمدينة وخاصة:
- ملحقة كلية المتعددة التخصصات
- متحف فضاء الذاكرة التاريخية التابع للمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير بمدينة القصر الكبير
- التجول في المدينة القديمة
- حفل غذاء بمقر دار الرميقي والاستماع لعرض حول تاريخ المدينة قدمه الأستاذ محمد أخريف رئيس جمعية البحث التاريخي والاجتماعي لمدينة القصر الكبير
