بوابة الحصول على المعلومات
نظام التدبير الإلكتروني لبوابة الحصول على المعلومات
تواصل معنا عبر
  • Facebook
  • Youtube
  • Twitter
  • Android
شكايات عاجلة
شكايات

صيدلية الحراسة

صيدلية الحراسة
النشرة البريدية

ضع بريدك الإلكتروني لتبقى على إطلاع بأخر مستجدات الجماعة

بنك الاقتراحات
اقتراحات

الولي الصالح الشريف سيدي محمد المجول صاحب الكرامات

الولي الصالح الشريف سيدي محمد المجول صاحب الكرامات
عبد القادر الغزاوي

يعد الولي الصالح الشريف أبو عبد الله سيدي محمد المجول من أشهر أولياء وصلحاء مدينة القصر الكبير، ولد سنة 980هـ/ 1573م، وتوفي سنة 1056 هـ/ 1646م. لقد عاش في عهد الدولة السعدية ( 1510-1659م) أواخر القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر الهجريين. وأشير إلى أنني لم أقف على ترجمة كاملة وخاصة بهذا الولي، الشيء الذي يجعل المعلومات المتوفرة المتعلقة به قليلة وضئيلة، لا تتحدث عن نشأته وتعليمه وحياته بمدينة القصر الكبير.

يقول عنه الأستاذ الحاج عبد السلام القيسي في كتابه المخطوط ” تراجم أشهر أولياء وصلحاء مدينة القصر الكبير”: ( كان شيخا صالحا نقيا ورعا، ذا غيبة إلا أن رسومه محفوظة عليه، وله كرامات وبركات ومكاشفات ونطق بمغيبات، وأخذ عن السيد أبي عبد الله محمد الحاج الأغصاوي دفين فاس، وأخذ عن الشيخ السيد أبو عبد الله محمد بن علي البقال دفين الحرائق من بلاد غصاوة، وله ولذريته مكانة مرموقة لدى سكان مدينة القصر، وعاصر أواخر ملوك الدولة السعدية).

وجاء في شجرة الشرفاء الطالبيين أتوفر على نسخة منها سلمها لي الشريف سيدي عبد اللطيف الطالبي نقيب الشرفاء الطالبيين بمدينة سلا : (… وكان سيدي أحمد الطالب في بلده القصر الكبير مشتغلا بتعليم الصبيان القرآن الكريم في مكتبه المعروف بالقصر الكبير، وكان الرجل الصالح المعروف بالمتجول يأتي إليه مرارا يقول له : قم ترث في السلطان…). حيث كان يحثه على الذهاب إلى مدينة سلا، ويقول له :” اذهب لسلا ترث من السلطان “. ويقصد بالسلطان الولي سيدي عبد الله بن حسون، دفين مدينة سلا، المتوفى سنة 1013هـ/ 1605م. وهو من أشهر أوليائها، ضريحه معروف ومشهور بها، يوجد بالقرب من مسجدها الأعظم. مما يدل على أن الولي سيدي محمد المجول هو الذي أشار إلى الولي العالم الصوفي سيدي أحمد الطالبي القصري المتوفى سنة 1072هـ / 1662م. دفين مدينة سلا، بالرحيل إليها.

وفي نفس السياق جاء في كتاب الإتحاف الوجيز تاريخ العدوتين، لمؤلفه محمد بن علي الدكالي، طبعة سنة 1986م، الصفحة 99 رقم الترجمة 27: ( هو الولي الصالح ، الكامل الناصح، سيدي أحمد بن محمد الطالب القصري السلاوي، كان رحمه الله ذا قدم عظيم وتحقيق الإرادة، مواصل الصيام الأيام العديدة … أخذ عن الشيخ سيدي محمد بن سعيد العتابي تلميذ ابن حسون، رحل إليه من مدينة القصر بإذن الشيخ صاحب الكرامات والكشوفات سيدي محمد المجول القصري).
ويشهدون له بأنواع من الكرامات، ومن الكرامات التي تنسب إليه علاج العقم عند النساء، حيث كانت المرأة التي يتأخر الحمل عندها تقصده من أجل الحمل والإنجاب فيدعو لها . وجاء عن الكرامات في ” كتاب التشوف إلى رجال التصوف وأخبار أبي العباس السبتي”، لأبي يعقوب التادلي المشهور بابن الزيات، تحقيق الأستاذ أحمد توفيق، الطبعة الثانية 1997م، الصفحة 54 : ( وممن قال بها إمام المتكلمين القاضي أبو بكر بن الطيب توفي ببغداد سنة 403 هـ. فقال : إن المعجزات تخص بالأنبياء والكرامات تكون للأولياء).

ومن كراماته التي اشتهر بها كذلك حديثه مع البغلة، وذلك حسب ما ورد في كتاب : “صورة جبالة في الوعي الكولونيالي الفرنسي”.نصوص مختارة من الوثائق المغربية تأليف إدوارد ميشو بيلير(1857-1930م). ترجمة د. حنان المدراعي.الصفحة 31. حيث جاء فيها: (… ترجع الأسطورة التي تحكي عن نقل رأس ” سيدي محمد الحاج ” عبر القصر الكبير الرواية السالفة. ويرى البعض أن الأمر تم أثناء القدوم من فاس، في حين يرى آخرون أن ذلك وقع أوان الذهاب إليها، ويبدو الرأي الأخير أكثر احتمالا، فعند الوصول إلى باب مدينة القصر الكبير في المكان المسمى ” حجرة الموقف”. وقفت البغلة التي حملت رأس المرابط رافضة التقدم، إلى أن أتى بسيدي محمد المجول الذي كان مريدا لسيدي محمد الحاج، والذي يسكن بالقرب من هناك في “جنان الرماني” الذي يقيم به أعقابه، والذي دفن فيه. تكلم المجول حينها في أذن البغلة، ثم استأنفت السير إلى أن وصلت إلى فاس دون مشقة. عندئذ دفن رأس محمد الحاج في سويقة ابن الصافي في زاوية ” أولاد البقال”، بينما دفن جسده في “الحرايق” في “قبيلة غزاوة” حسب رواية البعض، وفي قبيلة ” بني حسان” حسب رواية البعض الآخر…).

نستخلص مما سبق أن الولي الشريف سيدي محمد المجول كانت له حظوة مميزة بين أولياء وصلحاء مدينة القصر الكبير، وكان يتمتع بسيرة حسنة ومكانة مرموقة وسمعة كبيرة، وله كرامات الأولياء، الشيء الذي كان يجعل أقواله ونصائحه وكراماته محترمة .

ولما توفي أقبر بضريح يحمل إسمه قرب زاويته بدرب بالعربي بعدوة الشريعة، غير بعيد عن جامع السعيدة، بحومة تعرف بحومة المجولين، نسبة إلى الشرفاء المجولين بمدينة القصر الكبير. وأن ضريحه يحتاج إلى إصلاح وترميم وصيانة، نظرا لما أصابه من إهمال وأضرار وتصدع.

مواضيع ذات صلة

جماعة القصر الكبير... من أجل جماعة مواطنة