مولاي صاحب الجلالة أدام الله عزكم ونصركم وخلد في الصالحات ذكركم .
تخليدا للذكرى 440 لمعركة وادي المخازن الخالدة التي برهن فيها المجاهدون المغاربة الأشاوس عن أروع صور الملاحم والبطولات في مواجهة الاحتلال الأجنبي ذوذا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية ، نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتعاون وشراكة مع جماعة القصر الكبير وجمعية الجامعة للجميع يوم السبت 4 غشت 2018 بمدينة القصر الكبير ندوة فكرية في موضوع "معركة وادي المخازن التاريخية : من الصدام العسكري إلى اللقاء الحضاري " بمشاركة صفوة من الأكاديميين والباحثين من المغرب والبرتغال وتركيا .
وبهذه المناسبة يا مولاي يتشرف قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وسكان جماعة القصر الكبير وإقليم العرائش وسائر المشاركين في هذا المنتدى العلمي ، بان يرفعوا إلى مقامكم العالي بالله أسمى آيات ولائهم وإخلاصهم معبرين عن تجندهم الدائم وانخراطهم الفاعل تحت القيادة الحكيمة لجلالتكم في مسيرات الملاحم والمكارم التي تحملون مشعلها بإيمان قوي وباقتدار وبعد نظر من اجل عزة ورفعة مملكتكم السعيدة .
وان أسرة المقاومة وجيش التحرير وسكان إقليم العرائش وهم يخلدون هذه الذكرى الغالية ، ليشيدون بما تقومون به من مبادرات رائدة وادوار طلائعية على درب الارتقاء بشعبكم وبوطنكم إلى مدارج التقدم والرقي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وصيانة وحدته الترابية المقدسة ، معتزين بتوجيهاتكم النيرة الداعية إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والتشبع بقيمها السامية واستلهام عبرها وعظاتها لترسيخ روح الوطنية والمواطنة الايجابية في نفوس الناشئة والأجيال المتعاقبة ، منوهين بما تشملون به أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير من كريم عنايتكم وموصول رعايتكم ، مجددين تعبئتهم المستمرة وانخراطهم الايجابي في مسيرة البناء والنماء التي ترعاها وتقودها جلالتكم من اجل الارتقاء بشعبكم ووطنكم إلى أعلى مدارج التقدم والتنمية .
رحم الله شهداء الحرية والاستقلال والوحدة ، شرفاء الوطن الغر الميامين وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جدكم المنعم جلالة المغفور له محمد الخامس ، ورفيقه في الكفاح والمنفى مبدع المسيرة الخضراء ومحرر الصحراء والدكم المكرم جلالة المغفور له الحسن الثاني ، وحفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم ، قرير العين بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن وشد أزركم بشقيقكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي قاطبة .
انه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وانه نعم المولى ونعم النصير
والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته .
