يتابع المجلس الجماعي باهتمام بالغ تطورات النقاش المثار على مستوى الرأي العام المحلي وصفحات الإعلام الالكتروني حول الدعم المقدم لبعض الجمعيات في إطار التضامن مع احد مرضى السرطان بمدينة القصر الكبير . واستحضر المجلس مجمل التطورات التي عرفها الموضوع بما فيها مسالة الدعم المقدم للمجتمع المدني عموما .
وانطلاقا من التوجهات والمبادئ التي تحدد عمل المجلس في تعاطيه مع مسالة الدعم المخصص للجمعيات فانه يؤكد على ما يلي :
ان المجلس الجماعي يحرص على ترسيخ مبدأ التعاون والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع المدني بتعددها وتنوعها بدون إقصاء لأي احد وبدون خلفيات اديولوجية أو نوايا مسبقة ، وانه يقدم الدعم وفق معايير موضوعية وفي إطار من تكافؤ الفرص و في حدود الإمكانيات المتاحة لديه .
إن المجلس الجماعي يعتبر المجتمع المدني بتنوعه عنصرا أساسيا لأي تنمية شاملة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، ونسجل بتقدير عدد من التجارب الناجحة في هذا الاطار . وننوه بما يمتاز به طيف واسع من المجتمع المدني المحلي من مصداقية في العمل و إبداع في الأفكار خدمة للصالح العام .
نؤكد على ضرورة حماية المجتمع المدني من الشوائب التي قد تمس بمبادئه النبيلة و الحث على تخليقه بعيدا عن أي استرزاق أو ابتزاز أو محاولة تسخيره لتحقيق مصالح ذاتية او سياسوية ضيقة.
نستنكر وندين بشدة الهجوم الممنهج الذي يتعرض له عضوات وأعضاء المجلس الجماعي ،كما ندين حملة التشهير والقذف التي مست بكرامة منتخبي الساكنة ، كما ندعو الى الارتقاء بالخطاب والممارسة في صفوف المجتمع المدني ، والابتعاد عن كل أشكال السب والتجريح والمس بالكرامة الإنسانية .
كما نشدد على إقرار مقاربة تشاركية تؤكد على ضرورة التصدي لكل الجهات التي لا تلتزم بأخلاقيات العمل المدني النزيه والتي لا تتعامل باحترام مع مؤسسة المجلس الجماعي وكذا مع هيئات المجتمع المدني المحلي وتسعى لتسخير بعض آليات التواصل الاجتماعي لاحداث شرخ مجاني بين هذه المكونات.
نرحب بالحوار الجاد والمسؤول مع كل الفعاليات الجمعوية وجميع والغيورين على هذه المدينة من اجل النهوض بها وتفعيل اليات التشاورالديمقراطي من اجل تنزيل المشاريع التنموية بما يتماشى وتطلعات ساكنة هذه المدينة العريقة .
عن رئاسة المجلس الجماعي
